السواحل الكويتية
نوعاً وشكلاً
وكيفية تشكلها والعوامل التي ساهمت في تشكيلها
أشكال السواحل
قبل الدخول في الأشكال الساحلية الكويتية يجب
التفريق بين الشكل والنوع، فكل نوع من أنواع السواحل نتاج شكلي خاص ، فضلا عن وجود
سواحل نحت قاري وسواحل نحت بحري ، لذلك سوف نطرح بصورة عمودية كل نوع من أنواع
السواحل والأشكال التي تتكون منها ، كسواحل الإرساب بفعل الرياح والتي نتج عنها
أشكال الكثبان الرملية .
·
سواحل النحت القاري والإنغمار
البحري
وتحوي أنواع :
أ- سواحل مصبات الأودية النهرية ، وفيها : سواحل الريا
ب- سواحل مصبات الأودية الجليدية ، وفيها
: سواحل الفيودرات
ت- سواحل الكارست الجيرية .
·
وهناك سواحل الإرساب القاري
وتحوي أنواع :
أ- سواحل الإرساب النهري ، وفيها : سواحل الدلتاوات ، سواحل السهول الفيضية .
ب- سواحل الإرساب الجليدي ، وفيها : سواحل الركامات الجليدية ، سواحل التلال
الجليدية .
·
سواحل الإرساب بفعل الرياح
وتحوي أنواع :
أ- سواحل الكثبان الرملية
ب- سواحل الكثبان المتحجرة
·
سواحل ناتجة عن العوامل الباطنية
(الجوفية)
وتحوي أنواع
أ- سواحل الثورانات البركانية
ب- السواحل الإنكسارية
ت- السواحل الإلتوائية
ث- سواحل القباب الملحية
·
سواحل النحت البحري
وفيها أنواع
1) الجروف البحرية
2) الرؤوس البحرية
3) الرصيف البحري التحاتي
4) الفجوات البحرية
5) الكهوف البحرية
6) الكباري الطبيعية والأقواس والأنفاق البحرية
7) الثقوب الإنفجارية
8) المسلات البحرية
9) المداخل البحرية
10)أشكال النحت الكيميائي
·
سواحل
الإرساب البحري
وفيها أنواع
1-
سواحل الحواجز
والألسنة البحرية
2-
سواحل التعرجات
الساحلية
3-
سواحل السهول
الشاطئية
4- سواحل المستنقعات الملحية
·
سواحل
النشاط الحيوي
وتحوي أنواع
1-
سواحل الشعاب
المرجانية
2-
سواحل المحار البحري
3-
سواحل المانجروف
4-
سواحل حشائش
المستنقعات
5-
سواحل الطحالب
البحرية
كيف نحدد الساحل ؟
للإجابة على السؤال يجب تحديد ثلاث نقاط
رئيسة تعرفنا موضع الساحل .
النقطة الأولى : خط الساحل (وهي نقطة التقاء اليابس بالبحر)
النقطة الثانية : الشاطئ (وهي الأراضي الممتدة بين الجروف البحرية والجزء الذي تحدث
فيه ظاهرتا المد والجزر .
النقطة الثالثة : الساحل (يبدأ من نقطة التقاء البحر باليابسة ويمتد إلى ما خلف
الشاطئ والأراضي المواجهة للبحر)
تجسد
السواحل الكويتية نموذجا تتمثل فيه كافة المظاهر الطبوغرافية المتواجدة في الخليج
العربي ، على الرغم من محدودية المساحة التي تبلغها السواحل الكويتية (170) كيلو
مترا ، لذلك فإننا نجد أن السواحل الكويتية تختزن عدة أنواع من أشكال السواحل التي
تسود في العادة سواحل الخليج العربي .
فنجد
الشواطئ الرملية الناشئة عن فتات الصخور الجيرية التي ألقت بها الأمواج إلى الساحل
أو رسبتها الرياح قريباً منه ، ونجد مسطحات الطمي[1]
الناشئة عن ترسب المواد العالقة الآتية من شط العرب ، كما نجد الشواطي الصخرية
الكسلية الصلبة ويضاف إلى الجزر وشواطي الشعاب المرجانية[2]
لذلك
من المهم تحديد الموقع الجغرافي لدولة الكويت على اعتبار أن التشكلات الساحلية ما
هي إلا متأتيات من شط العرب وغيرها من مناطق الخليج العربي عبر عوامل طبيعية كما
هي سواحل الخليج العربي .
تقع
دولة الكويت في الركن الشمالي الشرقي لشبه الجزيرة العربي بين دائرتي عرض 28.30 و
30.06 شمالاً، وبين خطي طول 46.30 و 49.00 شرقاً .
وهذا
الموقع جعلها ضمن الأقاليم شبه المدارية الصحراوية التي تتميز بارتفاع درجات
الحرارة وخاصة في فصل الصيف مع قلة واضحة في كمية الأمطار .
ويحد
الكويت الخليج العربي من الشرق والمملكة العربية السعودية من الجنوب والجنوب
الغربي، والجمهورية العراقية من الشمال والشمال الغربي .[3]
وتشغل دولة الكويت مساحة تقدر بحوالي 17818
كم2 ، ويبلغ طول حدودها حوالي 685 كم منها 390 كم حدود برية و 195كم
حدود بحرية .
المناطق الساحلية
لدولة الكويت
تصل مساحة المنطقة الساحلية للكويت طولاً
حوالي 500 كم بما فيها من سواحل الجزر الكويتية (وربة وبوبيان، ومسكان، وفيلكا، وعوهة،
وأم النمل، وكبر، وقاروه، وأم المرادم) .
ومن الناحية المورفولوجية يمكن تقسيم السواحل
الكويتية إلى ثلاثة أقسام :
الأول : المنطقة الساحلية الشمالية .
الثانية : المنطقة الساحلية الجنوبية .
الثالثة : المنطقة الساحلية الغربية الشمالية (تقع من
الغرب إلى الشمال) .
أما المنطقة الساحلية الشمالية فتتمثل في جون
الكويت وجال الزور والسبخات الساحلية ، وبينما يمثل ميناء الشويخ والنويصيب
والحدود السعودية جنوباً (التي تقع إلى الشرق والجنوب) من أهم المناطق الساحلية
الجنوبية ، وأبرز معالمها (الخيران والسبخات) .
أما المنطقة الساحلية الغربية الشمالية
فتمثلها ميناء الشويخ حتى أم قصر والحدود العراقية شمالاً .
أنواع الشواطئ
والجزر الكويتية
يقسم الشريط الساحلي إلى ثلاثة أنواع من
الشواطئ من حيث نوعية الحبيبات الرملية أو الطينية أو الصخرية وكل منها يعكس نوعية
من الكائنات الفطرية حيوانية ونباتية تتعايش من نوعية الشاطئ .
النوع الأول (المسطحات أو الشواطئ
الطينية)
تنتشر هذه المسطحات شمال جون الكويت وفي جون
الصليبخات وبوبيان ووربة . [4]
ولا يخفى أهمية الكبيرة لتلك الشواطئ في عمليات السلسلة الغذائية بالنسبة للكائنات
الكبيرة لشدة خصوبتها لذلك فهي بيئة مناسبة للطيور أثناء فترة الجزر وغذاءً هاماً
للديدان والأسماك التي تتغذى على الكائنات الدقيقة . وبسبب المواد المترسبة على
الطبقة السطحية الرقيقة للطين يساعد ذلك السرطانات على الحفارة على التغذي .
وتمتاز السواحل الشمالية بمسطحات طينية تكونت
لترسبات الجزئيات الطينية الدقيقة التي حملتها المياه من جهة شط العرب . وتتعرى
هذه المسطحات الكبيرة أثناء فترة الجزر .[5]
النوع الثاني (الشواطئ الصخرية)
تمتد الشواطئ الصخرية في جنوب جون الكويت من
الدوحة وعشيرج وحتى أبراج الكويت وتنتشر في أماكن متفرقة من رأس السالمية وحتى
الفحيحيل .
وكما أن للسواحل الشمالية حيواناتها كذلك
توجد حيوانات خاصة في الساحل الجنوبي ونباتاتها كذلك ، فهناك حيوان (النو أو
البارنكل) وبعض المحارات .
وتكثر الصخور في منطقة المد والجزر والعديد
من أنواع السرطانات والقشريات والرخويات إلى جانت مجموعة من الديدان الحلقية عديدة
الأشواك .[6]
النوع الثالث (الشواطئ الرملية)
وتنتشر الشواطئ في معظم المناطق المكشوفة من
جنوب رأس السالمية وتمتد جنوباً حتى منطقة الجليعة والخيران . خاصة في المنطقة
الواقعة بين المد والجزر . وقد تخلل بعض المواقع المتناثرة بعض البروزات الصخرية
بين منطقة المد والجزر . والشواطئ الجنوبية مكسوة برمال ناعمة مصدر معظمها من
الصحراء مع بعض الحصى الناجم عن مفتتات المرجان والأصداف ومصدرها .[7]
السبخات
المالحة
السبخة كلمة كلمة عربية شاع استخدامها في
اللغات الأجنبية لتعبر عن المنخفضات المسطحة القريبة من مستوى سطح البحر أو مستوى
الماء الجوفي في الصحاري وتغطى بقشرة ملحية .
ويعرف
العرب السبخة بأنها الأرض ذات الملح والنز ، والنز هو ما تحلب من الأرض من الماء .[8]
إن الحرارة المرتفعة التي يتميز بها المناخ
الكويتي في الصيف والذي يؤدي بدوره إلى عملية تبخر المياه ينتج عنه ارتفاع في نسبة
ملوحة التربة في بعض المناطق وخاصة تلك المناطق القريبة من الساحل أو المحيطة
بالخيران .
وتتوزع السبخات المالحة حول المناطق الشمالية
المحيطة بجون الكويت وحول جزيرتي بوبيان ووربة . وكذلك تنشر السبخات حول منطقة
خيران في الجنوب .
وتمثل تلك السبخات بيئة خاصة لعيش النابتات
مثل الهرم والاثنان والطرفاء والغردق إضافة إلى نباتات حولية .
·
مميزات السبخات الجنوبية والشمالية
أ- نمط التوزيع الجغرافي للسبخات
الساحل الشمالي يتميز بأن أغلبها سبخات
رطبة وموازيا لخط الساحل وملاصقا لخط المد العالي في معظم الأحيان . وهناك بعض
السبخات يحدها مباشرة خط الساحل وتغمر أجزاء منها مياه المد العالي مثل سبخة
البحيث والصابرية والمغاسل والمطاوعية والبحرة وغضي والبطانة وكاظمة والخويسات
والمملحة . [9]
أما الساحل الجنوبي فأغلب سبخاتها عدا سبخات
منطقة الخيران فهي سبخات رطبة تبتعد كثيراً عن خط الساحل على بعد أقصاه 30 كم كما
هي سبخات الوفرة لأنها من تصنيفات السبخات الداخلية الجافة التي تفصل فيما بينها
سلسلة الكثبان الشاطئية وبعض الحفات الأوليتية كما هو الحال في سبخات الضباعية .
ب- المنسوب
يعتبر منسوب أسطح سبخات الساحل الشمالي لدولة
الكويت أقل بكثير من منسوب سطح سبخات المنطقة الجنوبية ، ففي منسوب سبخات المنطقة
الشمالية بلغ أعلى منسوب 15 م فقط من سبخة الصيلبية ، بينما وصل أعلى منسوب في
السبخات الجنوبية 80 م وذلك في سبخات الوفرة والقرين .
أ- الشكل المورفولوجي
تختلف سبخات كلا من المناطق الشمالية عن
أختها في المنطقة الجنوبية في ما يتعلق بشكلها المورفولوجي . حيث الشمالي يتميز
أغلبه بشكل طولي متصل، بينما تظهر سبخات السحال الجنوبي بصورة مبعثرة وبشكل غير
منتظم . [10]
ويرجع الاختلاف إلى ظروف النشأة والتضرس
النسبي لسطح الأرض في منطقة سبخات الساحل الجنوبي إذ أن بعضها نشأ في منخفضات
تذرية منعزلة وقليلة العمق حيث قامت الرياح القوية في الماضي بحفر هذه المنخفضات .
[11]
ولا يخفى دور العنصر البشري كعامل مهم في
تشكل السبخات بهذه الصورة غير المنتظمة كإقامة الشاليهات والمنتجعات كما في سبخت الخيرات
فضلا عن المعسكرات المقامة ومواقع التنقيب عن النفط كما في سبخات عريفجان وأم
الهيمان والبرقان .
ب- خصائص رواسب السبخات
تأثرت رواسب السبخات الشمالية بصورة كبيرة
بالرواسب الدلتاوية لشط العرب، على النقيض مما هو عليه في رواسب السبخات الجنوبية
حيث تختفي هذه الرواسب وتزداد نسبة الرواسب الكربونية، وهي بذلك تشبه إلى حد
كبير سبخات الساحل الغربي للخليج العربي . [12]
ت- المساحة التي تشغلها السبخات في قسمي ساحل الكويت
9.8% هي نسبة المساحة التي
استحوذتها سبخات الساحل الشمالي من مجموع مساحة سبخات دولة الكويت ، أما 24.5% فهي
نسبة ما تمثله سبخات الساحل الجنوبي من مجموع سبخات الكويت . بمعنى أن سبخات
الساحل الجنوبي أكبر بكثير من سبخات الساحل الشمالي . والسبب في ذلك أن سبخات الساحل
الشمالي تمثل نطاقا خطيا ضيقا ومركزا في حين تظهر سبخات الساحل الجنوبي بصورة
مبعثرة وباتساع أكبر باتجاه الداخل وبالتي فمساحتها كبيرة . [13]
الجزر
الكويتية
يبلغ عدد الجزر الكويتية الرئيسية تسع جزر
(وربة وبوبيان ومسكان وفيلكا وعوهة وكبر وقاروه وأم المرادم إضافة إلى جزيرة صغيرة
داخل جون الكويت تسمى أم النمل التي تم ضمها إلى مينا الشويخ لتفريغ الحاويات
عليها . [14]
المظاهر الطبوغرافية للجزر الكويتية متفاوتة
إذ يطغى على جزيرتي وربة وبوبيان الإرسابات الطينية والمسطحات الطميية التي تمتد
لتكون هي المساحة الأغلب في أرض تل الجزيرتين .
أما
جزيرة مسكان وفيلكا وعوهة فإن الصخور الجيرية والرملية فتتكون منها ، أما
جزيرة كبير وقاروه وأم المرادم فإن الشعاب المرجانية تشكل المكونات الأساسية
لرواسب تلك الجزر .
الخيران
خور هي مفرد كلمة خيران وهي قنوات طبيعية
تمتد من البحر إلى داخل البر وقد يصل امتدادها عدة كيلومترات مع تواجد العديد من
التشعبات ، أما الخيران على ساحل دولة الكويت فهما اثنان
الأول : خور الأعمى (عميّ)
الثاني : خور المفتح في منطقة الخيران وهما جنوب
الكويت
وتوجد العديد من الأخوار في شمال جزيرة
بوبيان .
الدراسة الجيولوجية لسواحل دولة
الكويت
موقع الكويت الجغرافي وضَعَها في دائرة
التطرف الطبيعي ، فهي من ضمن مجموعة أكثر الدول حرارة في العالم، ومن مجموعة الدول
الصغيرة المساحة والأقل سكاناً والأكثر غنىً بمصدر اقتصادي واحد . فقد جعل الموقع
الجغرافي الكويت أغنى دول العالم نسبة لحجمها الطبيعي والبشري . لقد كان موقع
الكويت في الجزء الحديث من شبه الجزيرة العربية بما يسمى بالرف القاري للدرع
العربي حيث التكوينات الجيولوجية الحاضنة لأكبر خزانات النفط في العالم . هذه
التكوينات الرسوبية الحديثة تستند على قاعدة أركية قديمة تكونت في عصر الكامبري .[15]
وما قبله في تكوينها الجيولوجي [16]
عندما كانت جزءاً من بحر قديم واسع المساحة وهو بحر تيشس، الذي يمتد بين كتلتين
قديمتين صلبتين وهما قارتا جندونا لاند وإنجارا لاند، وتمثل كتلة شبه الجزيرة
العربية جزءاً من بحر تيشس العظيم . [17]
تعرض هذا البحر لتغيرات جيولوجية منها
الانكسار والالتوائية والرسوبية . ولكنها في مرحلة من الأزمنة والعصور تعرضت لضغوط
هائلة من الشرق والغرب . أدت هذه الضغوط الهائلة إلى ارتفاع الأجزاء الغربية
الحالية من الخليج العربي، فتشكلت الأرض اليابسة مكونة الرف القاري المجاور مباشرة
للدرع العربي القديم . [18]
ويتكون الرف القاري من جزأين ، ثابت ومتحرك ،
الجزء الثابت يسمى الرف العربي، والمتحرك يسمى بالرصيف العربي، وتقع أرض الكويت في
الجزء الغربي في الجزء الثابت من الرف العربي ، وهو الجزء الحديث الذي تكونت بين
طيات طبقاته مكامن أو مصائد يتجمع فيها النفط في مراحل زمنية متتالية .[19]
تسود
التكوينات الجيولوجية في الكويت الصخور الرسوبية، كالصخور الرملية والصخور
الكاربوناتية . وتشير الدراسات إلى نظرتين في أصل تكون النفط؛ أولاهما هي النظرية
العضوية تشير إلى تحلل النباتات والحيوانات البحرية ضمن المواد التي ترسبت في بيئة
خالية من الهواء، تحت تأثير حرارة عالية في الأعماق، وبذلك تسمى الصخور التي تكون
النفط بالصخور الأم . [20]
السطح
سطح
الأراضي الكويتية يمثل انعكاسات الباطن الجيولوجي الراجع لتاريخ التكوين الطبيعي
لها حيث تتسم هضبة شبه الجزيرة العربية بالأرض المنبسطة المستوية، ذي ارتفاعا
بسيطة ، وتبدأ هذه الارتفاعات بالتدرج من سواحل الخليج العربي اتجاها إلى الغرب
بارتفاع يبلغ 500 مترا بعد أن بدأت بارتفاع مقداره 25 مترا في الجهة الشرقية . وهي
تتميز في الغالب بوجود كثبان رملية غطي معظم سطحها .
وسطح دولة الكويت يقع في ضمن هذا النطاق
المتسق فهو يميل بالاتجاه نفسه وتغطيه الكثبان الرملية المتكونة من مواد مختلفة .
وأكثر تكوينات الأراضي الكويتية هي الرمال الصلصالية والحجر الرملي والجيري والتي
تسمى "الميوسين" وتنتشر في شمال جون الكويت على مساحة واسعة ، وأشهرها
تكوينات جال الزور المعروفة بتكوينات فارس وغار .
وهناك أيضا تكوينات البلايستوسين والتي تعتبر
أحدث من تكوينات الميوسين وهي تكوينات منقولة بفعل السيول من شبه الجزيرة العربية
، وهي واسعة الانتشار وخاصة في غرب البلاد بل هي تغطي نصف مساحة الكويت ويطلق
عليها تكوينات الدبدبة . [21]
ثم
تأتي بعد ذلك تكوينات الهولوسين[22]
وهي جزء واضح من تكوينات السطح في الكويت ، وغالبا ما توجد في المناطق القريبة من
الساحل وجون الكويت ، وتغطي جزيرة بوبيان ومعظم الجزر الكويتية ، فضلا عن انتشارها
في الأجزاء الشمالية من وادي الباطن غرب الكويت . وهذه التكوينات تتشكل في الأصل
من رمال سافية ومكونات طميية حديثة ورواسب السبخات .
أما
السواحل الكويتية كما ذكرنا سابقا فهي امتداد لسواحل الخليج ويتميز بكثرة الأخوار
وهي ألسنة مائية داخل الأراضي . وسبب تكونها (الأخوار) هي التكوينات الساحلية
الرملية المنخفضة التي تساعد بسبب التيارات البحرية الموازية للساحل وكذلك تكوينات
الرواسب الهوائية .
وتعمل كل هذه العوامل على إحداث بحيرات
وألسنة داخل الساحل يطلق عليها الأخوار .كما يتميز الساحل الكويتي بالمستنقعات
والسبخات كامتداد للظاهرة المنتشرة في سواحل الخليج . هذه المستنقعات والسبخات
تعزى تكويناتها إلى عدة أسباب ولكنها جميعها تصب في أسباب تكوينات الساحل المنخفضة
ودور الحركات المائية والتيارات الهوائية والحارة المترفعة ، واستكانت المياه في
هذه الأحواض التي تؤدي إلى تكوينات ملحية وسبخات . [23]
أنواع التربة الساحلية (طبيعة
السواحل الكويتية على امتداد الشريط الساحلي)
·
التربة الرملية
إن طبيعة التربة في دولة الكويت هي طبيعة
رملية خاصة قرب السواحل ، وهي تربات محلية
عند حواف المنحدرات . أما التربات المنقولة فهي تمثل الشطر الثاني من أسباب تكون
التربة الرملية في الكويت وخاصة السواحل بسبب نقل وإرساب ذراتها المختلفة . ويختلف
بطبيعة الحال تركز هذه التربة الرملية من منطقة عن أخرى . والتربة الرملية تقع تحت
عنوانها العام التربة الصحراوية . [24]
·
التربة الغرينية
تتركز التربة الغرينية على حواف شواطئ
الخليج وجون الكويت وخاصة الواطئ الشمالية القريبة من العراق حيث مصدر هذه
الترسبات . ولا تزيد نسبة الطين بها على (7%) لأن التربة تتكون معظمها من رواسب
رملية فهي تربة منفذة ولكن تحدد أسفلها طبقة من الجاتش : وهي طبقة صماء غير منفذة
ترتفع بها نسبة أملاح الكالسيوم ولا تخرقها جذور النبات ويترواح عمقها بين سطح
الأرض و 7 سم [25]
وبما أن النوع الغالب على تربة الكويت هي التربة
الرملية لارتفاع نسبة الملوحة فيها فإنها تصبح غير صالحة للزراعة والأسباب في ذلك
عدة :
الأول : طغيان البحر على بعض المناطق
الساحلية مما أدى إلى زيادة نسبة الأملاح بها ذلك في الشويخ والوطية وفي بعض مناطق
الساحل التي تغطيها المستنقعات خاصة قرب حدود الكويت الجنوبية والمنطقة المحايدة
أما الساحل الشمالي للخليج فشواطئه رملية تكثر فيها المستنقعات .
الثاني : قلة الأمطار
الثالث : ارتفاع نسبة البخر مما يؤدي إلى
تركيز الأملاح في التربة السطحية .
الرابع : تسرب مياه البحر إلى المناطق
الرملية القريبة من الساحل وبذلك ترتفع نسبة ملوحتها . [26]
وتشمل التربة الغرينية ثلاثة مجموعات :
1-
مجموعة الدوحة : تقع على طول جون الكويت ،
وتتكون أساساً من الرمال والصلصال ، وتقع بها نسبة الجير في الوقت الذي ترتفع بها
نسبة الأملاح . سطحها مستو تصل نسبة انحداره إلى أقل من 1% أما تصريفها الباطني
فضعيف جدا، لذلك فهي تربة رطبة عدا جزءا ضئيلاً من الطبقة السطحية ، تتميز الطبقة
السطحية بلون بني . وتنتمي إلى هذه المجموعة أيضا التربة الواقعة على الحافة
الشمالية لجون الكويت فيما عدا الأجزاء التي توجد بها كثبان رملية إذ يصل سطح
الماء الباطني حولها ما يقارب 120 سم كما تقل نسبة الملوحة .
2-
مجموعة الحجيجة : تقع في الجزء الشمالي
الشرقي من الدولة على طول ساحل البحر وهي تربة فيضية ملحية نقلتها المياه ، كما
أنها تربة غير ناضجة قوامها من الطين والصلصال والرمال وتتميز الطبقة السفلية
بوجود كتل متوسطة الحجم من الطين، لذلك كان تصريفها الباطني منخفضا هذا بالضافة
إلى أن سطحها محدب ونسبة ملوحتها مرتفعة، وتتدرج لون طبقاتها بين البني والبني
المائل إلى الصفرة، وهي غنية من حيث المواد العضوية .
3-
مجموعة رأس القليعة : تقع في الجزء الجنوبي
الشرقي من الدولة ن قرب ساحل البحر ونظرا لأن قوام هذه التربة من الطين والرمل
والجير فإن تصريفها الداخلي بطيء جدا . كما أنها تتميز بالرطوبة الدائمة عدا
القشرة السطحية الملحية الرقيقة التي أرسبتها الرياح ويتراوح سمكها بين 0-5 كما
ترتفع بها نسبة المواد العضوية وكربونات الكالسيوم التي تودد على عمق يتراوح بين
20-25 سم وتصل نسبتها إلى 59% . [27]
·
التربة الغرينية الحديثة
وتظهر في جزيرة بوبيان والجزر الأخرى المحيطة
بها وهي تربة فيضية ملحية غير ناضجة ، سطحها مستو تصريفها الباطني ضعيف جدا وذلك
لأن قوامها من الطين والصلصال .
·
مجموعة بوبيان
ترتبها طينية حديثة التكوين ، مصدرها الارسابات
التي يلقيها شط العرب في مياه الخليج، سطحها قريب من الاستواء، أما تصريفها
الباطني فبطيء جدا، قوامها من الطين والصلصال كما أنها تحتوي على رمال نقلتها
الرياح على السطح، وهي تربة ملحية نتيجة لتأثيرات حركة المد عليها لونها رمادي
يميل إلى البني .
·
تربة المنحدرات
ويظهر هذا النوع في شمال جون الكويت ، وهي تربة
قوامها من الرمال التي تغطي الطبقة الجيرية في بعض أجزائها وتتمثل هذه المنطقة في
جال الزور ولذلك سميت بمجموعة الزور وأهم مميزاتها :
ضحولة سطحها وشدة انحداره، لذلك كان تصريفها
الصحي مرتفعا .
تتكون من طبقة متماسكة من الجير والرمل لونها
بني فاتح تليها طبقة أخرى من الحجر الرملي المتماسك لونها رمادي فاتح .
كما تظهر على السطح تكوينات الحصى التي
يتراوح قطرها بين 8، 5 سم ويتدرج لونها بين الأبيض والبني وتظهر الطبقة الجيرية على
السطح في مناطق كثيرة . [28]
[1] لطمي (مشتق من
الكلمة اللاتينية alluvius المأخوذة من alluere أي "يغسل من" هي تربة أو
راسبات مفككة وغير متصلدة (ليست متماسكة في صورة صخور
صلدة) تآكلت أو تغيرت نوعًا ما بفعل المياه ثم ترسبت من جديد في مناطق
غير بحرية.[1][2]
ودائمًا ما يتكون الطمي من مجموعة متنوعة من المواد منها جسيمات الطمي
والصلصال الدقيق وجسيمات الرمال
والحصى الأكبر
قليلاً. وعندما تترسب تلك المواد الطميية أو تتجمع في وحدات صخرية أو تصبح متصخرة
فإنها تسمى الرواسب الطميية.
[2] البيئة البحرية
بدولة الكويت . المطر،سليمان ، مصطفى،عبدالمنعم، اليماني،فايزة، الحسن،رضا ، مركز
البحوث والدراسات الكويتية . الكويت . 2003م ص : 22
[3] سبخات الساحل
الشمالي لدولة الكويت ، العجمي، جابر ، مركز البحوث والدراسات الكويتية . الكويت ،
2008م ص :11
[4] البيئة البحرية
بدولة الكويت . المطر،سليمان ، مصطفى،عبدالمنعم، اليماني،فايزة، الحسن،رضا ، مركز
البحوث والدراسات الكويتية . الكويت . 2003م ص : 22
[8] سبخات الساحل
الشمالي لدولة الكويت ، العجمي، جابر ، مركز البحوث والدراسات الكويتية . الكويت ،
2008م ص :14
[9] سبخات الساحل
الشمالي لدولة الكويت ، العجمي، جابر ، مركز البحوث والدراسات الكويتية . الكويت ،
2008م ص :40
[10] سبخات الساحل
الشمالي لدولة الكويت ، العجمي، جابر ، مركز البحوث والدراسات الكويتية . الكويت ،
2008م ص :41
[11] سبخات الساحل
الشمالي لدولة الكويت ، العجمي، جابر ، مركز البحوث والدراسات الكويتية . الكويت ،
2008م ص :41
[12] سبخات الساحل
الشمالي لدولة الكويت ، العجمي، جابر ، مركز البحوث والدراسات الكويتية . الكويت ،
2008م ص :41
[13] سبخات الساحل
الشمالي لدولة الكويت ، العجمي، جابر ، مركز البحوث والدراسات الكويتية . الكويت ،
2008م ص :42
[14] البيئة البحرية
بدولة الكويت . المطر،سليمان ، مصطفى،عبدالمنعم، اليماني،فايزة، الحسن،رضا ، مركز
البحوث والدراسات الكويتية . الكويت . 2003م ص : 27
- [15] عصر الكامبري 540-485 مليون سنة.ويطلق عليه عصر التريلوبيتات التي كانت تشبه سوسة الخشب وكان ظهرها مصفحا ولها بطن رخوة وناعمة. وعند الخطر كانت تتكوم كالكرة. وقد عاشت حتي حقبة الميزوني (الميزوسي).وفي الكمبري ظهرت أيضا..اللافقاريات البحرية كالمفصليات البدائية والرخويات المبكرة والأسفنج وديدان البحر.كما ظهرت به أسماك فقارية. وفي أواخره انقرض 50%من الأحياء بسبب الجليد.ومن أحافيره التريلوبيتات.
·
تعتبر
صخور العصر الكامبري من أهم الصخور الموجودة في علم الجيولوجيا حيث انها البداية
لظهور الصخور الرسوبية بشكل واضح( على الرغم من وجود صخور رسوبية في ما قبل
الكامبري الا انها مشوهه بشدة) حيث ساعدت درجة الحرارة انذاك مع هطول الامطار
ونشاط الرياح على تكوين العديد من الصخور الرسوبية عن طريق عمليات النحت والتعرية
والنقل والترسيب والتلحيم واخيرا الضغط لتتكون في النهاية الصخور الرسوبية
الميكانيكية( كالحجر الرملي والطفلي والطيني وصخور الكنجلوميراتSand Stone, Shale , Clay stone and Conglomerates ) وأيضا
الصخور الرسوبية الكيميائية (الحجر الجيري والمارل Limestone
and Marl)
·
ومن أهم
وأكثر الصخور الرسوبية للعصر الكامبري انتشارا وذيوعا هو الحجر الرملي النوبي (Nubian Sandstone) حيث بدأ
تكوين هذا الصخر في العصر الكامبري وانتهى في العصر الكريتاسي ويبلغ سمك هذا الصخر
500م - 3000م وينتشر من شمال افريقيا (مصر والسودان وليبيا) مرورا بغرب أسيا (بلاد
الشام) وانتهاءا بالمانيا وفرنسا!!!!!!فيما يعرف بالبطانية الترسيبية(Sedimentation Blanket )
ويتكون الحجر الرملي النوبي من الحجر الرملي (حبيبات رمل متلاحمة بشدة مكونة صخر شديد الصلابة) الذي يتميز باللون الاحمر الدال على وجود اكاسيد الحديد به
ويتكون الحجر الرملي النوبي من الحجر الرملي (حبيبات رمل متلاحمة بشدة مكونة صخر شديد الصلابة) الذي يتميز باللون الاحمر الدال على وجود اكاسيد الحديد به
·
المصدر :
الموسوعة الحرة – موسوعة ويكييبيديا
[16]
ما قبل العصر الكامبري منذ 3200- 540 مليون سنة . ويعتبر عصر
الحياة المبكرة الأولي البدائية حيث ظهرت به الطحالب والفطريات البدائية والرخويات
بالبحر. وكانت الأرض تتعرض أثناء هذه الحقبة لبراكين مدوية حيث فاضت فوقها أنهار
الحمم. ثم بدأت الحياة كنقط هلامية ميكروسكوبية في البحار العذبة الدافئة. وكانت
تنتشر بالبلايين مع موجات البحر. واندمجت هذه النقاط الهلامية معا مكونة كائنات
حية دقيقة مختلفة الأشكال كالرخويات. و هبط بعضها إلى القيعان مكونا نباتات. وكونت
بعض الرخويات أصدافا ومحارات حول جسمها . استغرق هذا التطور الأولي لنشأة الحياة
على الأرض نحو 3000 مليون سنة ، ومن هنا كانت البداية العظمي لنشوء الحياة فوق
الأرض.
عندما وصل عمر الأرض إلى 540 مليون
سنة سبقت (أي بعد نحو 4000 مليون سنة من تكوّنها حدث مايسمى "الانفجار
الحيوي" حيث تعددت الفصائل الحيوانية والنباتية وانتشرت انتشارا كبيرا ، هذا
ما نقرأه من طبقات أرضية نشأت في تلك العصور القديمة ونجد فيها أحفورات وهي عظام وهياكل وأشجار متججرة من تلك الكائنات
التي نجدها منتشرة في جميع بقاع الأرض.
[17] الموسى،
عبدالرسول، قراءات في جغرافية الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية .الناشر : خطوات
للنشر والتوزيع ، دمشق 2007م، ص : 15
[18] الموسى،
عبدالرسول، قراءات في جغرافية الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية .الناشر : خطوات
للنشر والتوزيع ، دمشق 2007م، ص : 15
[19] الموسى،
عبدالرسول، قراءات في جغرافية الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية .الناشر : خطوات
للنشر والتوزيع ، دمشق 2007م، ص : 15
[20] الموسى،
عبدالرسول، قراءات في جغرافية الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية .الناشر : خطوات
للنشر والتوزيع ، دمشق 2007م، ص : 16
[21] الموسى،
عبدالرسول، قراءات في جغرافية الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية .الناشر : خطوات
للنشر والتوزيع ، دمشق 2007م، ص : 17
·
[22] العصر
الهولوسيني: منذ 11000 سنة وحتي الآن.وهو آخر العصور
الجيولوجية وقد بلغ فيه الإنسان أعلي مراتبه.و معظم الكائنات الحية التي آلت لهذا العصر منذ مطلعه ظلت كما هي
عليه اليوم. إلا أن في هذا العصر ظهرت الحضارة الإنسانية والكتابة.
[23] الموسى،
عبدالرسول، قراءات في جغرافية الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية .الناشر : خطوات
للنشر والتوزيع ، دمشق 2007م، ص : 18
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق