جال الزور
·
أسباب التسمية
أخذت كلمة جال الزور من كلمة "يال
البحر" أو "جال البحر" وجال الشيء /التراب "ارتفع " [1]
·
أين تقع جال الزور
((جالُ الزُّور» أو «حافَةُ جال الزور» اسم
يطلق على المنطقة الواقعة شاملَ جون الكويت مباشرة. وتُعَدُّ من أبرز المعالم
التضاريسية بدولة الكويت.
يبدأ امتدادُ حافة جال الزور من منطقة
الأطراف، أي إلى الغرب من الجهراء، وتأخذ اتجاهاً شمالياً شرقياً حتى تقابل منطقة
«بحرا»، ثم تتقوس الحافة متجهة إلى الجنوب الشرقي، وتمتد حتى منطقة «الصبية» في
الركن الشمالي الشرقي لجون الكويت.
تُشكِّل حافةُ جال الزور خطاً موازياً لخط
ساحل الجون الشمالي، ويفصلها عنه منطقةٌ سهلية، لهذا فهي تبدو من جهة الجنوب على
شكل شريط من التلال المتصلة.
ويتخلل
امتدادَها العديدُ من الأودية الجافة التي تسير باتجاه الجنوب الشرقي. ويبدو
بعضُها ساحلياً. كما ذكرنا.
يصل انحدارُ الحافة المواجهة لجون الكويت إلى
حوالي 60 سنتيمتراً في الكليو متر الواحد، ويشتد الانحدار في الجزء العلويِ من
الحافة، ثم يتدرج حتى ينتهي بساحل البحر، تاركاً بين الحافة وساحل البحر منطقة
سهلية يزداد اتساعها في منتصف الساحل الشمالي، فيبدو على شكل هضبة منبسطة خالية من
الارتفاعات البارزة عدا بعض التموجات، وتستمر كذلك حتى تصل إلى حافة جال الزور
المواجِهَة لساحل البحر.))[2]
((حافة جال الزور، عبارة عن حافات من
الصخور الرسوبية موازية للساحل الشمالي لخليج الكويت ابتداء من الاطراف في الجنوب
الغربي حتى الصبية في الشمال الشرقي ويبلغ طولها 80 كم.
يسمى الجزء الغربي من هذه الحافات بالأطراف
والجزء الأوسط جال الزور اما الحافة الشرقية فتسمى غضي، وهي حافات تواجه
الجنوب بجروف قائمة وتنحدر انحدارا خفيفاً تجاه الشمال ويبلغ اقصى ارتفاع لها 164
متر فوق سطح البحر.))[3]
تظهر حافة جال الزور على شكل تلال متفرقة في منطقة الاطراف الواقعة غرب
مدينة الجهراء بمسافة 11كم ، بعد الاطراف باتجاه الشمال الشرقي تظهر الحافة
على شكل جرف متصل بارتفاع 155 متر وتبرز الحافة اكثر حتى منطقة المطيليع ويطلق على
هذا الجزء (جال الاطراف) حيث يقطع هذا الجزء من الحافة عدد من الاودية الجافة.
بعد المطيليع باتجاه منطقة المطلاع تستمر الحافة في الاتجاه العام نحو
الشمال الشرقي ويطلق اسم (سلسلة تلال المطلاع) على الحافة من المطيليع حتى جرف
الحافة المواجه لمنطقة الخويسات، حيث تتضح الحافة في هذا الجزء وتنحدر بشدة باتجاه
منطقة كاظمة والخويسات ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي إلى ان يصل اقصى ارتفاع
لها 141 متر ، ويتميز هذا الجزء بوجود عدد كبير من الاودية التي تنحدر من
اعلى الحافة باتجاه السهل الساحلي على شكل خوانق ضيقة شديدة الانحدار ، كما
تنحدر عدة أودية من خط تقسيم المياه ناحية الشمال الغربي حيث تصب في خبرة المطلاع
وخبرة الزقلة.
يطلق اسم جال الزور على الحافة من الخويسات، إلى منطقة مديرة حيث يصل
أقصى ارتفاع إلى 118 مترا وباتجاه الشمال الشرقي، وينقسم هذا الجزء إلى
قطاعين:
1- من الخويسات حتى خشم غضي: يتميز هذا القطاع بكثرة الأودية الخانقية
ذات الجوانب شديدة الانحدار والطويلة نسبيا والتي يقترب بعضها من خط المد العالي،
أما بالنسبة إلى المسافات بين مجاري الاودية فهي متقاربة جدا.
2- من خشم غضي حتى مديرة: في هذا القطاع تواصل الحافة انحدارها حتى يصل
أقصى ارتفاع إلى 63 متر عند مديرة ويتميز بوجود عدد قليل من الأودية التي تزيد
المسافة بين مجاريها.
بعد مديرة يتغير اتجاه الحافة حيث يصبح نحو الشمال في منطقة (خور
العوجة) ثم الشمال الشرقي مره أخرى في منطقة (بحره و ردحه) ثم باتجاه الشرق حتى
(قلبان مغيرة) ثم إلى الجنوب الشرقي حتى منطقة الصبية ، وينقسم هذا الجزء
إلى قطاعين:
1- من مديرة حتى أم غطي: حيث تكون الحافة غير متصلة في خور العوجة و
ردحه مما ادى إلى كثرة التلال المنعزلة ويقطع الحافة في هذا الجزء عدد قليل
من الأودية الكبيرة ذات المجاري المتشعبة حيث تكون المسافة كبيرة بين هذه المجاري.
2- من مخفر بحره حتى الصبية: يقل الارتفاع حتى يصل إلى 51 مترا
في منطقة الدلمانية وتبدأ الحافة متصلة ثم تعاود الظهور على شكل تلال متفرقة حيث
تبدأ بالاختفاء تدريجيا وتندمج بالسطح العام لمنطقة الصبية.
يقطع الحافة في هذا الجزء عدد كبير من الأودية القصيرة والمتقاربة
والتي يصل أغلبها إلى منطقة خط المد العالي ، ويوجد في هذا الجزء أكبر
أودية حافة جال الزور من حيث عدد المجاري.
تم تصنيف منطقة حافة جال الزور إلى خمس وحدات مورفولوجية
كما يلي:
1-المنحدر الخلفي (ظهر الحافة):
يشمل المنطقة التي تقع إلى الشمال والى الغرب من القمة والتي
تمتد على طول الحافة من الجنوب الغربي حتى الشمال الشرقي ثم الجنوب الشرقي ،
وينحدر سطح المنحدر بلطف باتجاه الشمال الغربي بزاوية انحدار اقل من 5 درجات
، يقل ارتفاع المنحدر بالاتجاه الشرقي حيث يبلغ ارتفاعه عند الصبية 25
مترا، ويزداد الارتفاع ناحية الجنوب الغربي حيث يتراوح بين 90 متر غرب
المطلاع و 105 أمتار غرب المطيليع.
يغطي سطح المنحدر رواسب الدبدبة الصلبوخية في المواقع التي لم تتعرض
لنشاط الانسان ، وظهر الحافة غير مقطع بأودية واضحة المعالم مثل واجهة
الحافة لاستواء الهضبة الداخلية ولوجود عدد من المنخفضات حيث تنتهي اليها مياه
الأمطار مكونة سبخات بعد ان تتبخر.
2-القمة
يصل اقصى ارتفاع لها في الجنوب الغربي حوالي 164 مترا فوق سطح البحر في
جال الأطراف ويتراوح ارتفاعها في سلسلة تلال المطلاع بين 110 و140 مترا ،
ويقل ارتفاع القمم بالتدريج ناحية الشمال الشرقي حيث يصل الارتفاع إلى 45
مترا في منطقة مغيرة و 32 مترا في الصبية. تنتشر الفجوات والحفر على سطح القمة
الناتجة عن استخراج الصلبوخ.
3- واجهة الحافة
هو الجزء الذي يلي القمة مباشرة ، تشكلت الحافة بفعل التجوية
والانزلاقات الصخرية والجدولة حتى أنه يمكن اعتبار هذه الحافة جرف تجوية. ساعد على
ذلك وجود الكثير من الفواصل والشقوق التي تشكل خطوط ضعف. تتكون الواجهه من صخور
صلبة (تكوينات فارس) متعاقبة مع صخور أقل صلابة (تكوينات الغار).
4-
المنحدر الحطامي
هو الجزء المحصور بين واجهة الحافة شديدة الانحدار والسهل الساحلي قليل
الانحدار ، تكون هذا المنحدر نتيجة التراكم المستمر للمفتتات الصخرية
الساقطة من الحافة ، يتكون المنحدر من نوعين من الرواسب:
- الرواسب المنهارة (الحصوية)، وهي عبارة عن كتل صخرية مختلفة الاحجام
والاشكال سقطت نتيجة عمليات التجوية والانزلاقات الصخرية.
- الرواسب الريحية (الرمال)، وهي عبارة عن ترسبات الرمال ، وهذه
الرواسب قد تكون منقولة وقد تكون من الصخور المحلية الساقطة بعد تفككها وتحللها.
5- السهل الساحلي
يمتد السهل الساحلي من قاعدة المنحدر إلى خط ساحل خليج الكويت
، ينحدر بدرجة بين صفر ودرجتين ، يتراوح ارتفاعة بين مستوى سطح البحر
و 10 أمتار.
يتكون من المفتتات الصخرية صغيرة الحجم والرواسب الرملية التي نقلتها
كل من الاودية المنحدرة من جال الزور والرياح من شمال وشمال غرب البلاد.
يوجد بعض مظاهر الارساب الريحي حول النباتات مكنونة النباك والقصائم
، كما تنتشر السبخات ومسطحات المد.
التكوينات
الجيولوجية لمنطقة حافة جال الزور
تعتبر تكوينات حافة جال الزور الجيولوجية حديثة نوعا ما حيث أنها لا
ترجع لأبعد من عصر الاوليجوسين ، أقدم الطبقات الصخرية المشكلة لحافة جال
الزور تتكون من صخور رسوبية تصنف ضمن مجموعة الكويت ، والتي تنقسم إلى :
1- تكوينات الغار: وهي ترجع لعصر الاوليجوسين والميوسين الأسفل، وتتكون
من حجر رملي حصوي خشن مع حجر جيري رملي ومارل.
2- تكوينات الفارس الأسفل: تنتمي لعصر الميوسين وتتكون من حجر رملي
كلسي وحجر رملي حصوي وصخور كلسية مارلية وطين أحمر وأخضر أقل صلابة وحجر رملي.
3- رواسب الدبدبة: تكونت هذه الرواسب أثناء عصر البليوستوسين،
توجد على ظهر الجال وتعلو تكوينات فارس ، وهي عبارة عن تكوينات من الحصى
والحصباء مختلفة الأحجام والأشكال والكوارتز وبعض الصخور النارية المتحولة وبعض
الرواسب الناعمة الأخرى مثل الجبس والطين والرمل.
4- رواسب العصر الحديث (الهولوسين): تتمثل هذه الرواسب في حطام الصخور
عند أقدام الحافة والرواسب الساحلية من رمال شاطئية وفرشات رملية و النباك (رمال
مثبتة بواسطة النباتات) إضافة إلى رواسب السبخات والمستنقعات الطينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق