الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

مجموعة بحوث عن جال الزور - دولة الكويت



جال الزور

·        أسباب التسمية
أخذت كلمة جال الزور من كلمة "يال البحر" أو "جال البحر" وجال الشيء /التراب "ارتفع " [1]
·        أين تقع جال الزور
((جالُ الزُّور» أو «حافَةُ جال الزور» اسم يطلق على المنطقة الواقعة شاملَ جون الكويت مباشرة. وتُعَدُّ من أبرز المعالم التضاريسية بدولة الكويت.
يبدأ امتدادُ حافة جال الزور من منطقة الأطراف، أي إلى الغرب من الجهراء، وتأخذ اتجاهاً شمالياً شرقياً حتى تقابل منطقة «بحرا»، ثم تتقوس الحافة متجهة إلى الجنوب الشرقي، وتمتد حتى منطقة «الصبية» في الركن الشمالي الشرقي لجون الكويت.
تُشكِّل حافةُ جال الزور خطاً موازياً لخط ساحل الجون الشمالي، ويفصلها عنه منطقةٌ سهلية، لهذا فهي تبدو من جهة الجنوب على شكل شريط من التلال المتصلة.
          ويتخلل امتدادَها العديدُ من الأودية الجافة التي تسير باتجاه الجنوب الشرقي. ويبدو بعضُها ساحلياً. كما ذكرنا.
يصل انحدارُ الحافة المواجهة لجون الكويت إلى حوالي 60 سنتيمتراً في الكليو متر الواحد، ويشتد الانحدار في الجزء العلويِ من الحافة، ثم يتدرج حتى ينتهي بساحل البحر، تاركاً بين الحافة وساحل البحر منطقة سهلية يزداد اتساعها في منتصف الساحل الشمالي، فيبدو على شكل هضبة منبسطة خالية من الارتفاعات البارزة عدا بعض التموجات، وتستمر كذلك حتى تصل إلى حافة جال الزور المواجِهَة لساحل البحر.))[2]
((حافة جال الزور،  عبارة عن حافات من الصخور الرسوبية موازية للساحل الشمالي لخليج الكويت ابتداء من الاطراف في الجنوب الغربي حتى الصبية في الشمال الشرقي ويبلغ طولها 80 كم.
يسمى الجزء الغربي من هذه الحافات بالأطراف والجزء الأوسط جال الزور اما الحافة الشرقية فتسمى غضي،  وهي حافات تواجه الجنوب بجروف قائمة وتنحدر انحدارا خفيفاً تجاه الشمال ويبلغ اقصى ارتفاع لها 164 متر فوق سطح البحر.))[3]

جغرافية جال الزور [4]
تظهر حافة جال الزور على شكل تلال متفرقة في منطقة الاطراف الواقعة غرب مدينة الجهراء بمسافة 11كم ،  بعد الاطراف باتجاه الشمال الشرقي تظهر الحافة على شكل جرف متصل بارتفاع 155 متر وتبرز الحافة اكثر حتى منطقة المطيليع ويطلق على هذا الجزء (جال الاطراف) حيث يقطع هذا الجزء من الحافة عدد من الاودية الجافة.
بعد المطيليع باتجاه منطقة المطلاع تستمر الحافة في الاتجاه العام نحو الشمال الشرقي ويطلق اسم (سلسلة تلال المطلاع) على الحافة من المطيليع حتى جرف الحافة المواجه لمنطقة الخويسات، حيث تتضح الحافة في هذا الجزء وتنحدر بشدة باتجاه منطقة كاظمة والخويسات ثم تبدأ بالانخفاض التدريجي إلى  ان يصل اقصى ارتفاع لها 141 متر ،  ويتميز هذا الجزء بوجود عدد كبير من الاودية التي تنحدر من اعلى الحافة باتجاه السهل الساحلي على شكل خوانق ضيقة شديدة الانحدار ،  كما تنحدر عدة أودية من خط تقسيم المياه ناحية الشمال الغربي حيث تصب في خبرة المطلاع وخبرة الزقلة.
يطلق اسم جال الزور على الحافة من الخويسات، إلى منطقة مديرة حيث يصل أقصى ارتفاع إلى  118 مترا وباتجاه الشمال الشرقي، وينقسم هذا الجزء إلى قطاعين:
1- من الخويسات حتى خشم غضي: يتميز هذا القطاع بكثرة الأودية الخانقية ذات الجوانب شديدة الانحدار والطويلة نسبيا والتي يقترب بعضها من خط المد العالي، أما بالنسبة إلى  المسافات بين مجاري الاودية فهي متقاربة جدا.
2- من خشم غضي حتى مديرة: في هذا القطاع تواصل الحافة انحدارها حتى يصل أقصى ارتفاع إلى 63 متر عند مديرة ويتميز بوجود عدد قليل من الأودية التي تزيد المسافة بين مجاريها.
بعد مديرة يتغير اتجاه الحافة حيث يصبح نحو الشمال في منطقة (خور العوجة) ثم الشمال الشرقي مره أخرى في منطقة (بحره و ردحه) ثم باتجاه الشرق حتى (قلبان مغيرة) ثم إلى  الجنوب الشرقي حتى منطقة الصبية ،  وينقسم هذا الجزء إلى  قطاعين:
1- من مديرة حتى أم غطي: حيث تكون الحافة غير متصلة في خور العوجة و ردحه مما ادى إلى  كثرة التلال المنعزلة ويقطع الحافة في هذا الجزء عدد قليل من الأودية الكبيرة ذات المجاري المتشعبة حيث تكون المسافة كبيرة بين هذه المجاري.
2- من مخفر بحره حتى الصبية: يقل الارتفاع حتى يصل إلى  51 مترا في منطقة الدلمانية وتبدأ الحافة متصلة ثم تعاود الظهور على شكل تلال متفرقة حيث تبدأ بالاختفاء تدريجيا وتندمج بالسطح العام لمنطقة الصبية.
يقطع الحافة في هذا الجزء عدد كبير من الأودية القصيرة والمتقاربة والتي يصل أغلبها إلى  منطقة خط المد العالي ،  ويوجد في هذا الجزء أكبر أودية حافة جال الزور من حيث عدد المجاري.

مورفولوجية حافة جال الزور [5]
 تم تصنيف منطقة حافة جال الزور إلى  خمس وحدات مورفولوجية كما يلي:
1-المنحدر الخلفي (ظهر الحافة):
يشمل المنطقة التي تقع إلى  الشمال والى الغرب من القمة والتي تمتد على طول الحافة من الجنوب الغربي حتى الشمال الشرقي ثم الجنوب الشرقي ،  وينحدر سطح المنحدر بلطف باتجاه الشمال الغربي بزاوية انحدار اقل من 5 درجات ،  يقل ارتفاع المنحدر بالاتجاه الشرقي حيث يبلغ ارتفاعه عند الصبية 25 مترا،  ويزداد الارتفاع ناحية الجنوب الغربي حيث يتراوح بين 90 متر غرب المطلاع و 105 أمتار غرب المطيليع.
يغطي سطح المنحدر رواسب الدبدبة الصلبوخية في المواقع التي لم تتعرض لنشاط الانسان ،  وظهر الحافة غير مقطع بأودية واضحة المعالم مثل واجهة الحافة لاستواء الهضبة الداخلية ولوجود عدد من المنخفضات حيث تنتهي اليها مياه الأمطار مكونة سبخات بعد ان تتبخر.
2-القمة
يصل اقصى ارتفاع لها في الجنوب الغربي حوالي 164 مترا فوق سطح البحر في جال الأطراف ويتراوح ارتفاعها في سلسلة تلال المطلاع بين 110 و140 مترا ،  ويقل ارتفاع القمم بالتدريج ناحية الشمال الشرقي حيث يصل الارتفاع إلى  45 مترا في منطقة مغيرة و 32 مترا في الصبية. تنتشر الفجوات والحفر على سطح القمة الناتجة عن استخراج الصلبوخ.
3- واجهة الحافة
هو الجزء الذي يلي القمة مباشرة ،  تشكلت الحافة بفعل التجوية والانزلاقات الصخرية والجدولة حتى أنه يمكن اعتبار هذه الحافة جرف تجوية. ساعد على ذلك وجود الكثير من الفواصل والشقوق التي تشكل خطوط ضعف. تتكون الواجهه من صخور صلبة (تكوينات فارس) متعاقبة مع صخور أقل صلابة (تكوينات الغار).
4- المنحدر الحطامي
هو الجزء المحصور بين واجهة الحافة شديدة الانحدار والسهل الساحلي قليل الانحدار ،  تكون هذا المنحدر نتيجة التراكم المستمر للمفتتات الصخرية الساقطة من الحافة ،  يتكون المنحدر من نوعين من الرواسب:
- الرواسب المنهارة (الحصوية)، وهي عبارة عن كتل صخرية مختلفة الاحجام والاشكال سقطت نتيجة عمليات التجوية والانزلاقات الصخرية.
- الرواسب الريحية (الرمال)، وهي عبارة عن ترسبات الرمال ،  وهذه الرواسب قد تكون منقولة وقد تكون من الصخور المحلية الساقطة بعد تفككها وتحللها.
5- السهل الساحلي
يمتد السهل الساحلي من قاعدة المنحدر إلى  خط ساحل خليج الكويت ،  ينحدر بدرجة بين صفر ودرجتين ،  يتراوح ارتفاعة بين مستوى سطح البحر و 10 أمتار.
يتكون من المفتتات الصخرية صغيرة الحجم والرواسب الرملية التي نقلتها كل من الاودية المنحدرة من جال الزور والرياح من شمال وشمال غرب البلاد.
يوجد بعض مظاهر الارساب الريحي حول النباتات مكنونة النباك والقصائم ،  كما تنتشر السبخات ومسطحات المد.

التكوينات الجيولوجية لمنطقة حافة جال الزور
تعتبر تكوينات حافة جال الزور الجيولوجية حديثة نوعا ما حيث أنها لا ترجع لأبعد من عصر الاوليجوسين ،  أقدم الطبقات الصخرية المشكلة لحافة جال الزور تتكون من صخور رسوبية تصنف ضمن مجموعة الكويت ،  والتي تنقسم إلى :
1- تكوينات الغار: وهي ترجع لعصر الاوليجوسين والميوسين الأسفل، وتتكون من حجر رملي حصوي خشن مع حجر جيري رملي ومارل.
2- تكوينات الفارس الأسفل: تنتمي لعصر الميوسين وتتكون من حجر رملي كلسي وحجر رملي حصوي وصخور كلسية مارلية وطين أحمر وأخضر أقل صلابة وحجر رملي.
3- رواسب الدبدبة: تكونت هذه الرواسب أثناء عصر البليوستوسين،  توجد على ظهر الجال وتعلو تكوينات فارس ،  وهي عبارة عن تكوينات من الحصى والحصباء مختلفة الأحجام والأشكال والكوارتز وبعض الصخور النارية المتحولة وبعض الرواسب الناعمة الأخرى مثل الجبس والطين والرمل.
4- رواسب العصر الحديث (الهولوسين): تتمثل هذه الرواسب في حطام الصخور عند أقدام الحافة والرواسب الساحلية من رمال شاطئية وفرشات رملية و النباك (رمال مثبتة بواسطة النباتات) إضافة إلى  رواسب السبخات والمستنقعات الطينية. 


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

لماذا مادة جغرافيا الزمن الرابع ؟



لماذا مادة
جغرافيا الزمن الرابع

لماذا يدرس طالب الدراسات الجغرافيا خاصة في القسم الطبيعي مادة جغرافيا الزمن الرابع في الجامعة ؟؟
هذا السؤال المستهل يهدف لتوضيح أساسيات هذه المادة وأهميتها في الدراسات الجغرافية بحيث يتنشأ لدى طالب الجغرافية إلمام أفقي وشامل عن ضرورة هذه المادة وأسباب إدخالها في تخصص الجغرافيا .
البداية (ما هو الزمن الرابع ؟)
البليوسين هو نهاية الزمن الثالث وكان تمتاز هذه الفترة بمناخه الحار والرطب ، أما البليستوسين (الزمن الرابع) وهي الفترة التي تلت الزمن الثالث وتمتاز بمناخ بارد ، تتعاقب فيه فترات جليدية ، حيث بدأ تقريبا قبل مليوني سنة ( 2 ) .
ماذا حدث في فترة الزمن الرابع ؟
الزمن الرابع هو آخر فترة من العمر الجيولوجي للقشرة الأرضية ورغم قصر هذه الفترة إلا أن التغيرات التي طرأت عليها كانت كبيرة جداً حيث تغير المناخ فيها بشكل كبير وصاحبها ظهور الإنسان وقد تأثر شكل الأرض والمناخ في العالم بتلك الفترة الجغرافية السحيقة .
قسّم العلماء (شوبير 1956م) الزمن الرابع إلى رباعيتين تقع دولة المغرب .
·        الرباعي الأول (الرباعي القاري)
·        الرباعي الثاني (الرباعي البحري)
الرباعي القاري ينضوي تحته عدة تشكيلات ولكل مسمى ارتباط بموقع جغرافي أو بسبب شكل معيّن .
الأول  : الملوي Moulouyen
بسبب تسميته بالملوي هي وجود أقدم الرواسب الرباعية على جانبي نهر الملوي شمال المغرب وتعود إلى أكثر من مليوني سنة .
الثاني : العامري Amirien
العامري نسبة إلى بني عامر في للضفة اليمنى لنهر أم الربيع (أحد أهم الأنهار الرئيسية في المملكة المغربية) وهي عبارة عن إرسابات على شكل درجات أو مخاريط الإنصباب وتحتوي على أداوت حجرية تعود إلى الحضارة الآشولية[1] . وتعود إلى أكثر من 900 ألف سنة .
الثالث : التانسيفتي  Tensiftien
واد تانسيفت هو نهر يقع وسط المغرب ويتميز هذا الوادي بالقشريات الكلسية كما وجد به أول بقايا عظام إنسان . ويعود إلى 500 ألف سنة تقريباً .
الرابع : السلطاني  Soltanien
السلطاني كلمة ترجع إلى مغارة دار السلطان جنوب الرباط في المغرب ، ((عبارة عن مواد غرينية طميية سطحية حمراء اللون توضعت مباشرة خلال التراجع البحري الولجي، و التوضعات السلطانية يمكن أن يصل سمكها إلى 20متر في سافلة بعض الوديانو يتميز السلطاني بوجود مواد خشنة في الأسفل و مواد دقيقة في الأعلى، كما يمكن أن يحتوي على بعض العقد الكلسية في حين تغيب به التكلسات و القشرات الكلسية، و كثيراًما تقترن التوضعات السلطانية بأدوات حجرية موستيرية))[2] ويعود إلى 120 – 10 ألف سنة تقريبا .
الخامس : الغربي Rharbien
ويتداخل مع السلطاني في المغرب ويعود إلى 10 آلف سنة
أما الرباعي البحري فيعود إلى عدة مواضع في المغرب في المناطق الساحلية على المحيط الأطلنطي حيث تشكلت فيها شواطئ رملية، صدفية، حصوية موروثة أو أجراف ميتة تعود للعصور السالفة . منها (المغربي ، المسعودي ، المعاريفي ، الهاروني ، الولجي، الملاحي)
ما هي الآثار التي خلفها الزمن الرابع ؟
التغيرات التي طالت الأرض في حقبة الزمن الرابع حيث تسود تكوينات الزمن الجيولوجي الرابع أغلب مساحة الأرض [3] وخاصة "البلايوستوسين" (أحد العصور الجليدية التي امتدت إلى ملايين السنين) و"الهولوسين" لم تقتصر على المناخ فقط ((بل تعدتها إلى بعض النتائج التي تركت دلالاتها على صفحة سطح الأرض ، والتي تتلخص ف بقايا الغطاءات الجليدية ، وما ارتبط بها من تغيرات بيئية في مناطق هوامش الجليد ، وما خلفه الجليد في مناطق العروض العليا والمطر في نطاق العروض الوسطى من تكوينات إرسابية وظاهرات جيومورفولوجية ، وحدوث تذبذب في مستوى سطح البحر ، وما ارتبط به من تغير العلاقة بين توزيع اليابس والماء ، ونشأة بعض الظواهر الجيومورفولوجية ، خاصة على امتداد السواحل (الأرصفة البحرية) أو على جنبات الأودية النهرية (المدرجات النهرية) إضافة إلى التغييرات الهيدرولوجية والتغيرات في الغلاف الجوي ، وأخيراً تأثير التغيرات البيئية في الإنسان .)) [4]


نتائج


فالطالب الجغرافي يتعرف خلال دراسته هذه المادة على الشق التاريخي بصورة كبيرة حول التغيرات البيئية والمناخية التي بدأت منذ العصر الجيولوجي الرابع حتى هذا العصر ويتعرف على الأسباب التي جعلت التضاريس بهذا الشكل كالسواحل والارتفاعات  ..... لذلك فهو يتزود معرفيا في الجانب التاريخي ، والجانب الجغرافي من حيث المناخ والتضاريس والأماكن التي حدث ومرّ فيها التغير في الأزمان الجيولوجية المختلفة ، وكذلك يتزود معرفياً بالقسم الجيولوجي من عوامل تعرية ونحت .... أنواع الصخور  والتكوينات الجيولوجية للأراضي .... وهذه المادة بهكذا تفريعات تفتح أفق واسع أمام طالب الجغرافيا في مجالات علمية ترتبط بتخصصه الأساسي (الجغرافيا) .

[1] الحضارة الآشولية: تعود بقايا هذه الحضارة إلى حوالي 4000 عام ق.م وأهم الاكتشافات تمت بمواقع مدينة الدار البيضاء(مقالع طوما وأولاد حميدة، وسيدي عبد الرحمن (منطقة تقع جنوب الدار البيضاء)...). الأدوات الحجرية الخاصة بهذه الحضارة تتكون من حجر معدل، حجر ذوجهين وكان المغرب من أهم البلدان لكونه يشمل موقعا جعله خطا رابط بين البلدان وحلقة وصل لها
[2] https://www.facebook.com/Geographie.agadir/posts/743147402437913
[3] الصخور الأكثر حداثة تغطي الأجزاء الشمالية من المنطقة، وهي من التشكيلة البلايستوسينية العائدة إلى الزمن الرابع تكسوها الرمال السلتية من تشكيلة حفارة ذات العمق الذي يصل إلى عدة أمتار وتتخللها طبقات من الصخور الكلسية الموازية لشاطئ البحر بشريط يتراوح بين 10-20 كم تقريباً. أما الشريط الساحلي وعلى طول حدود منطقة الدراسة فهو يتكون من صخور تتبع تكوين قرقارش والذي يعود إلى الزمن الجيولوجي الرابع، تتركب رماله من الكوارتز والكلس، وتغطي الأجزاء الوسطى من المنطقة التكوينات العائدة إلى الزمن الجيولوجي الثالث، وهي عبارة عن سطوح كلسية مكونة من المارك والجبس، وأما صخور الزمن الثاني العائدة إلى العصر الكريتاسي الأعلى، والتي تمثل أقدم التكوينات الجيولوجية لمنطقة زليتن، فتغطي الأجزاء الجنوبية الغربية للمنطقة وتظهر في منطقة وادي ماجر. تحتوي منطقة زليتن على بعض المكونات الطبيعية التي يمكن استغلالها في بعض الصناعات مثل المرو والحجر الجيري الموجودة في المكونات الكلسية التي تتخللها طبقات طينية تعود للتشكيلة الخمسية التي توجد في الأجزاء الغربية من المنطقة جنوب الطريق الساحلي والتي تمثل مادة خام لصناعة الاسمنت، إضافة إلى وجود البازلت الذي يستعمل بعد تكسيره في تعبيد ورصف الطرق.