الأحد، 31 يناير 2016

الجغرافيا وأهميتها في حياة الإنسان



جامعة الكويت
كلية العلوم الاجتماعية
قسم الجغرافيا





الجغرافيا
وأهميتها في حياة الإنسان


 
*   جدول المحتويات

المحتوى
المقدمة
مراجعة الأدبيات
الجغرافيا نشأة وتطور
المدارس الجغرافية
نماذج من فروع الجغرافيا
دراسة جغرافية : التلوث الجوي والبيئة
منهج تحليل قوة الدولة (الجغرافيا السياسية)
المناقشة
الخاتمة
*    
المقدمة:

·        أسباب الاختيار:
اتجهت في اختيار هذا البحث رغم وجود ما هو أسهل منه بسبب كونه التخصص الذي أدرسه في الجامعة  وبالتالي فإني أبحث في موضوع أحبه ويتعلق بموضوع دراستي الأكاديمية ، فأسباب اختياري لهذا الموضوع هي ذاتها الأسباب لاختياري التخصص الذي أدرسه وهو نظم المعلومات الجغرافيا / الجغرافيا البشرية .
على ضوء ذلك ، سوف نتطرق في هذا البحث حول محور التخصص الذي أدرسه وهو الجغرافيا وأهميتها في حياة الإنسان . ولما لها من أهمية كبرى في إعمار الأرض والتقدم البشري والتنمية الاقتصادية والزراعية والإنسانية التي يقدمها هذا العلم في فروعه التي تُدرس في الجامعات ، وانعكاس علم الجغرافيا على الجانب العملي في شتى الميادين العلمية والوزارات وجميع المؤسسات التي يمكن أن تسهم في تنمية الأرض والإنسان .
·        فكرة مختصرة عن محتوى البحث:
يتناول هذا البحث في جنباته أهمية الجغرافيا في حياة الإنسان وأثر علم الجغرافيا في التنمية البشرية والتنمية الكونية ، إذ أن الجغرافيا لها علاقة وشيجة بجميع صنوف الحياة العلمية ، لذلك سوف نبحر في هذا البحث لنجيب على الأسئلة التي تم اختيارها في هذا البحث، من جهة أهمية الجغرافيا في للإنسان الأول ، وكيف استثمر الجغرافيا في تطوير حياته البدائية وصولاً إلى تداخل علم الجغرافيا في الفروع العلمية الأخرى ، كالطب والسياسية والنباتات والفلك والسكان والاقتصاد والمناخ ..... فنتج عن هذا التداخل المسميات المركبة لعلم الجغرافيا كما نقرأها في خطة سير الجغرافيا بشقيه الطبيعي والبشري ، كمثال : الجغرافيا السياسية والجغرافية الحيوية والجغرافيا المناخية والجغرافيا الاقتصادية والجغرافيا السكانية والجغرافيا الطبية  ..... قائمة طويلة عريضة تربط الجغرافيا بشتى العلوم .
ومن ثم سوف نتطرق إلى النتائج التي توصل إليها الإنسان بفضل علم الجغرافيا، والتقدم العلمي الكبير الذي وصل إليه الإنسان بمعية هذا العلم وبالاستعانة به ، مقدمين بعض النماذج الميدانية التي تمثل حقائق مهمة تفيد الإنسان وترسم له خريطة يتجنب فيها الأضرار المحدقة من حوله ، إلى جانب إعطاء فهم شامل للكون وعلاقة الإنسان بالأرض .

*   مراجعة الأدبيات:
خلال قراءتي وجمعي لكتب الجغرافيا واطلاعي على كثير من المصادر المعلوماتية التي تختص في علم الجغرافيا فقد ألف كثير من العلماء الجغرافيين الكتب التي تتعلق بالسلك الجغرافي سواء في مساره الطبيعي أو البشري وكانت جهوداً كبيرة أسهمت في تقدم هذا العلم ونمائه بصورة واضحة جداً ، فضلا عن الدراسات التي أقيمت في المجال الجغرافي .
فالجغرافيا كدراسات كانت مثار اهتمام الإغريق وكذلك الأوروبيون في العصور الوسطى والمعاصرة وحتى العلماء المسلمون كابن خلدون الذي كتب في مقدمته وكتب أخرى علاقة المناخ بأفريقيا الوسطى وشعبها وأثره على الحالة النفسية .
وأثناء هذه الدراسات تطورت دراسات أخرى بعد التعمق في البحث الجغرافي  وظهرت مناهج جديدة كتب فيها العلماء الجغرافيين في البحث الجغرافي ومدارس كثيرة، يمكن تلخيص أهمها في التالي وفقاً للعصور :
1-    العصر الإغريقي ، اشتهر أبقراط الطبيب الإغريقي  في كتابه الهواء والماء والأمكنة"، حيث ربط بين الحضارة والظروف المناخية المختلفة .
2-    عصر الإسلام ، تحدث ابن خلدون في مقدمته عن "أثر الهواء في أخلاق البشر"
3-    القرن الثامن العشر ، كتب عن الجغرافيا ، فون همبولت وكارل ريتر .
4-    القرن التاسع عشر والعشرين، كتب في الجغرافيا كلاً من الألماني فدريدريك راتزل (1844-1904م) وتلميذه الأمريكي إلين سمبل (1876 – 1947م) . وهو من أنصار المدرسة الحتمية الداروينية .

*   الجغرافيا نشأة وتطور :
الجغرافيا علم يهتم بدراسة سطح الأرض وكل ما يدب عليها كالظواهر البشرية والظواهر الطبيعية .  لذلك فإن الجغرافيا تتداخل مع بقية العلوم الأخرى . لذلك فإن "علم الجغرافيا له صلاحيات موضوعية واهتمامات تحليلية، وهو يطالع المنظور الجغرافي الطبيعي أو المنظور الجغرافي البشري في المكان والزمان .
وقد وضعت هذه الصلاحيات ومباشرة هذه الاهتمامات المزدوجة ، علم الجغرافيا على الصعيد العالي، مرة في تبعية مباشرة لكليات العلوم الطبيعية، وفي صحبة علوم طبيعية متنوعة ومرة أخرى  لتبعية مباشرة لكليات العلوم الإنسانية" الشامي، 1996، ص 14-15
وهذا الارتباط  في الواقع بين علم الجغرافيا والعلوم الطبيعية والبشرية كان نتاج الإنسان الأول "فمنذ أن ظهر الإنسان على وجه البسيطة وهو يسعى جاهداً لاستغلال موارد بيئته أو بالأحرى إشباع حاجاته الأساسية في مرحلة والكمالية في مرحلة تالية . والمتتبع لسيرورة هذه العلاقة الجدلية بين الإنسان وبيئته على المدى الزمني "التطور التاريخي" وعلى المدى الأفقي "اختلاف البيئات وتباينها من منطقة لأخرى" يجد أنها علاقة دينامكية متباينة يحكمها بالدرجة الأولى طبيعة البيئة من جهة وقدرات وإمكانات الإنسان من جهة أخرى . وقد استحوذت محاولة تفسير هذه العلاقة على اهتمام الاقتصاديين والجغرافيين خاصة لمحاولة تبرير ظاهرة التخلف من منطلقات طبيعية وبشرية – ديمو غرافية " البرجاوي، 2006، ص 6-7
*    المدارس الجغرافية
ووفق هذا التقسيم  أشار البرجاوي ، (2006) لخروج مدارس متعددة تابعة للقسم البشري والقسم الطبيعي ، فالمدرسة الحتمية تنصف ضمن المدارس التي تهتم بالجغرافيا الطبيعية وتسمى بالمدرسة البيئية على اعتبار أنها تتناول العلاقة بين الإنسان وبيئته وما تحدثه من أثر كبير في حياته، حيث الإنسان خاضع لبيئته الطبيعية فهي التي تحدد له نظمه الاجتماعية والاقتصادية .
ثم جاءت المدرسة الإمكانية كما يشير البرجاوي، (2006) في جانب متمم للمدرسة الطبيعية حيث تتلخص فلسفتها في عدم حصر قدرة الإنسان تجاه الطبيعة وأنه خاضع لها بل العنصر البشري يحمل قوة إيجابية مفكرة ومنتجة وفعالة قادة على التغيير والتنمية والتطوير الاجتماعي  والاقتصادي والسياسي ...
*    نماذج من فروع الجغرافيا
ولو أخذنا الجغرافيا السكانية وهي أحد أقسام الجغرافيا البشرية التي تركز على العنصر البشري والعنصر المادي بالدرجة الأولى سنجد أن نفس التخصص يتعلق بفروع أخرى لها دور مهم في التنمية والتطوير .
لذلك جاء في تعريف الجغرافيا السكانية :
"جغرافية السكان هي الجغرافيا البشرية في واحدة من أحدث فروع، هي بين الجغرافيا والديمغرافيا وعلم الاجتماع والاقتصاد والتاريخ والعلوم وغيرها من التخصصات التخصصات، هو دراسة الظروف التاريخية في بعض الديموغرافية ، التركيبة السكانية، والتغيرات السكانية والتباين المكاني لنمو السكان وعلاقتها مع البيئة الطبيعية وعلاقة البيئة الاجتماعية والاقتصادية من التخصصات، هو كمية ونوعية من مجتمع الدراسة، والنمو السكاني والتركيبة الديموغرافية للاختلافات المكانية والزمانية في علاقاتها المتبادلة مع البيئة الجغرافية العلم. الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد، وعلم الاجتماع، وعلم البيئة والديموغرافيا في القضايا السكانية تتعلق الاختراق المتبادل بين التخصصات، ولكن كان التباين المكاني لظاهرة مجتمع الدراسة والتركيز على مجتمع الدراسة هو الجغرافيا. السكان الجغرافيا شاملة من السمات والإقليمية" الجغرافيا البشرية، (2015)
أما لو أتينا إلى الجانب الطبيعي من علم الجغرافيا وعلى سبيل المثال علم الجيوموفلوجيا" فإنه يختص بدراسة الأشكال على سطح الأرض.ويُعد مصطلح جيومورفولوجيا تعبيراً مركباً مشتقاً من عدة مقاطع يونانية قديمة وهـي Geo وتعني الأرض، Morpho ومعناها الشكل، Logy وتعني علم أو دراسة، وعلى ذلك فإن المعنى لمصطلح جيومورفولوجيا هو علم أو دراسة الأشكال التضاريسية لسطح الأرض." منهل، (2015)
فلا يمكن لعالم الجيولوجيا أن يفهم علم الصخور وتكويناتها دون أن يلم بأصول علم الجيومورفلوجيا وهي إحدى فروع الجغرافيا الطبيعية .
لذلك فإن الجغرافيا كعلم يتعلق بجميع فروع الحياة العلمية والإنسانية نأخذ على سبيل المثال بعض النتائج والفوائد التي قدمها علم الجغرافيا كمنهج يهتم في العلوم المختلفة .
وفي الجغرافيا الطبية مثلا
يشير أمان، 2001، أن الباحث في دراسته للجغرافيا الطبية يدرس أثر العوامل الجغرافية ودورها في ظهور أمراض القلب حيث يبتدأ بتناول العوامل الجغرافية الطبيعية كالمناخ مرورا بالعوامل الجغرافية البشرية كالسلوك الغذائي والدور الذي يؤديه في رفع مستويات الدهون والكوليسترول في دم الإنسان .
إذن الجغرافيا "تدرس القضايا في إطارها الجغرافي وليس لذاتها المجرد . فهي تفسير وتحلل القضية من حيث كيفية النشأة والنمو والتطور ومن حيث إقامة العلاقات مع القضايا الأخرى في منطقة ذات خصائص جغرافية مميزة تختلف عن غيرها من المناطق ." أمان، 2001، ص 89
بمعنى أن الجغرافيا لا تدرس العلوم الأخرى من جانب التخصص نفسه بل من منظور جغرافي ، كما مر في نموذج علم الجيولوجيا حيث الأخير يهتم بتكوين الصخور بينما الجيومورفلوجيا تدرس تضاريس الأرض ومنها الصخور لا تكوينها .
*    دراسة جغرافية : التلوث الجوي والبيئة
وكمثال تحليلي حي نأخذ الدراسة التي تناولت التلوث الجوي وفقاً للمنظور الجغرافيا في مصر والأهمية الكبيرة للجغرافيا في الكشف عن أسباب التلوث .
"أكدت دراسة حالة البيئة بالمنطقة، أن ظاهرة التلوث الجوي وراء ظهور وتفاقم الأزمة البيئية في حلوان، ونذكر أن من أسباب تزايد التدهور البيئي داخل وخارج المنطقة، ما يلي:
ضيق الوادي عند مدخل حلوان، مما يحفز سرعة الرياح فتزيد من التشتت النسبي لحمل التلوث الجوي بالمنطقة، وذلك حسب الحالة المناخية السائدة.
كان الانتشار المكثف للصناعة وشدة التداخل بينها وبين الاستخدامات السكنية بمنطقة حلوان، وراء إخفاق قدرة الأنظمة البيئية في استمرار خاصية التنقية الذاتية، نتيجة تزايد أحمال التلوث الصناعي.
لم تتمركز الصناعات بجنوبي حلوان، بل انتشرت بامتداد المنطقة من الشمال إلى الجنوب، فكان ذلك وراء تفاقم مشكلة التلوث الجوي وحدوث الأزمة البيئية بالمنطقة.
طبيعة الاستقرار الجوي، في أكثر أوقات السنة، الأمر الذي يساعد على تراكم الملوثات قرب سطح الأرض بالمنطقة.
ضعف نصيب المنطقة من الإشعاع الشمسي، نتيجة تركز ملوثات المصانع قرب سطح الأرض وفي العمود الرأسي الصاعد إلى الطبقات العليا بالغلاف الجوي. حيث يساعد سكون الرياح على زيادة زمن بقاء الملوثات العالقة بالهواء، فتمنع وصول كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي. وبذلك تزداد أوقات بقاء الضباب الدخاني فوق المنطقة، في أوقات كثيرة من السنة.
قلة هطول المطر وفصيلته الشديدة، وراء عدم حدوث غسل لكمية الملوثات العالقة بهواء منطقة حلوان، الأمر الذي ينعكس على طبيعة ونوعية الهواء.
زيادة نسبة الرطوبة بالهواء تساعد بقدر كبير في حدوث التحولات الكيميائية شديدة الضرر بالبيئة الحيوية والحضرية ولاسيما في القطاع الجنوبي من منطقة حلوان."هاشم،2010
*    منهج تحليل قوة الدولة (الجغرافيا السياسية)
وكنموذج آخر نأخذ الجغرافيا السياسية حسام (2009) ومناهجها في البحثية وأحدها منهج تحليل قوة الدولة . إذ يدرس مناخ الدولة والتربة والنبات والمسطحات المائية والعاصمة ووسائل النقل والناس وحركة السكان وخصائصهم من حيث الوفيات والمواليد والمواد المصنعة والسلع والأسلوب السياسي للدولة من أجل تحديد مواضع الضعف والقوة للدولة فيحدد لها الأسلوب الذي تتبعه كي تصل إلى الرقي الاقتصادي .
فعلى سبيل المثال يمكن معرفة توجه الدولة هل هو قاري (بري) أم بحري وفقا لظروفها الاقتصادية، كالنرويج أو أيسلندا تعد دولا بحرية لأنها فقيرة في مواردها الأرضية لذلك اتجهت إلى البحر للحصول على مصادر رزق لسكانها . أو كندا الغنية بمواردها الأرضية حيث نجدها بعيدة عن الاهتمام في البحر بسبب مواردها الأرضية الغنية .
ولو أتينا إلى العامل السكاني على ضعف وقوة الدولة فهذا المنهج يدرس تجانس السكان هل هو بالمستوى القوي بحيث لا ينتاب الشعب العصبيات والقبليات والعنصرية أم هي غير ذلك ، مما ينعكس على استقرار الدولة وتحقيق الأمن والأمان للسكان .
فنلاحظ انعكاس علم الجغرافيا والمناهج الجغرافية على حياة الإنسان وتطور مجتمعه وإرشاده إلى السبيل الأمثل لاختيار الأدوات التي تجعله يسلك سبيلاً يخدمه ويساعده على بناء بيئة مناسبة له وللمجتمع بصورة عامة .
*   المناقشة:

*   سؤال البحث:
السؤال الأول : كيف تفيد الجغرافيا بأقسامها (البشري والطبيعي) في حياة الإنسان ؟
السؤال الثاني : ما هي مجالات البحث الجغرافي ؟
*   مناقشة السؤال:
استناداً إلى ما قدمناه ووفقاً للدراسات الجغرافية والنماذج الميدانية التي أجريت في المناهج الجغرافية ، نصل إلى أن الجغرافيا في الجانب الطبيعي تدرس وتحلل الظواهر الطبيعية وفق المناهج الجغرافية التي تدرس عناصر الدولة كالمناخ والموقع والتضاريس والنباتات لتكون ، وبالتالي فإن دراسة هذه العناصر لها أثرها الاقتصادي والسياسي في قوة الدولة واستغلال الموارد الطبيعية واختيار أنسب الأماكن التي يعيش عليها الإنسان .
فالدول على سبيل المثال ، تختار أنسب الأماكن لها وفق المناخ الطبيعي والموقع الاستراتيجي للدولة الذي يوفر لها المصادر الطبيعية الدائم كموقعها على السواحل مما يوفر لها الصيد الوفير أو ملائمة التربة في زرع المحاصيل التي تمثل مخزوناً يحمي الإنسان من الموت جوعاً ، وكذلك انعكاس ذلك على رعي الأغنام الذي بدوره يمثل دورة الحياة للإنسان حيث يعيش الإنسان على اللحوم .
وكما مر علينا فإن الجغرافيا تحدد المناطق الخطرة التي يتمركز فيها التلوث الجوي بسبب المناخ ونوعيته وبالتالي فإن ذلك ينعكس سلباً على صحة الإنسان ، فالجغرافيا هنا تدرس مناطق التلوث وتمركز الأمراض والأوبئة وغيرها من العوامل المضرة لحياة الإنسان .
وأما من الناحية الطبية فإن الأمراض وسرعة انتشارها وأسبابها يدرسها أيضا علم الجغرافيا من حيث السلوك الإنساني الذي قد يتمظهر في صورة أمراض خطيرة على حياة الإنسان .
وكذلك تتدخل الجغرافيا في الجانب السلوكي للإنسان فالمناخ الرطب اللين المعتدل لها أثر كبير في استقرار النفس كما درسها علماء الجغرافيا، في المقابل فإن المناطق الحارة لها أثر كبير في ارتكاب الجريمة وارتفاع الحالة الشعورية الغاضبة مما ينعكس في صورة جريمة أو سلوك حاد . وهنا قد نقول بتداخل علم النفس مع علم الجغرافيا .
أما الشق الثاني من السؤال فهو يرتبط بالأول لا شك في ذلك، حيث الجغرافيا هنا وفقاً للأمثلة السابقة تناولت المناخ والصخور والعنصر البشري وموقع المدينة والجانب الطبي وغيره من العلوم الأخرى التي لم يسعنا الوقت في ذكرها جغرافيا النقل أو الجغرافيا السياحية وجغرافيا الحضر التي تتناول المدينة وكيفية تكوينها والطرق التي تساعد الإنسان في استخدام أمثل للتحضر والتقدم العلمي والتطور المجتمعي ، وكيف يخطط لبناء مدينة تتصل ببقية المدن يوفر لسكانها الموارد الغذائية المستوردة بأقل الأسعار ...
*   الخاتمة:

*    التوصيات والرأي الشخصي:

على غرار ما تقدم فإن علم الجغرافيا علم مهم جداً في المحافظة على صحة الإنسان، وإرشاده إلى السبيل القويم لاختيار أفضل السبل لتجنب الأمراض والعيش في مناطق تجنبه الأمراض . وتحقق له النفسية الهادئة والظروف المناخية المناسبة لاستغلال تلك الموارد بصورة تجعله يُنمي حياته وأفراد المجتمع من حوله .
أما التوصيات في تتخلص في التالي :

1-    الاهتمام بتطوير علم الجغرافيا في المجال الدراسي في الدول العربية بشكل كبير جداً إذ لا اهتمام كبير لهذا العلم في الخليج خاصة .
2-    زرع بذرة الاهتمام بعلم الجغرافيا لما التمسناه من أهمية كبرى له في السنوات الدراسية الأولى من خلال رحلات يرسل لها الطلاب، وتصميم برامج تتناسب مع الأعمار في تلك المراحل .  والتعريف باليوم العالمي للجغرافيا أو البيئي .
3-    القيام برحلات ميدانية لجميع المستويات المدرسية أو الجامعية للمشاركة الميدانية عمليات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية .
4-    تدرس الجغرافيا مشاكل التصحر والمرور والازدحام السكاني ومشاكل الغذاء في الوطن العربي والعالم لذلك أقترح عمل ورش تثقيفية للموظفين لزيادة الوعي حول أهمية القضاء على هذه المشاكل التي تقتل آلاف البشر يومياً .

*    المصادر:

1.     أمان، غانم (2001 م  – 1422 هـ / رجب) . الأبعاد الجغرافية لأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناتجة عنها في دولة الكويت ، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية . 26(103) ، (ص ص . 89-148 .)
2.     البرجاوي، مولاي (2006  ديسمبر) . الجغرافيا وإشكالية التخلف ، مجلة فكر ونقد . 84 ،37-50 .
3.     التلوث الجوي والأزمة البيئية. (14-10-2010). استرجعت في تاريخ  4/11،2015 من http://www.arabgeographers.net/vb/threads/arab12689/
4.     جاد الرب، حسام . (2009) . الجغرافيا السياسية . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية .
5.     الجغرافيا البشرية . استرجعت في تاريخ 4/11،2015 من http://ar.swewe.net/word_show.htm/?293224_1&%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9
6.     الشامي، صلاح (1996) . علم الجغرافيا إلى أين ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ في القرن الواحد والعشرين ، مجلة كلية الآداب . 5 ، (ص ص 9-27) .
7.     علم الجيومرفولوجيا . (04-09-1433) . استرجعت في تاريخ 4/11،2015 من http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=11666